شهدت مباراة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية نادي الزمالك ونادي الأهلي مواجهة أسطورية جمعت بين أكبر ناديين في القارة السمراء. هذه المباراة التي جمعت بين بطل دوري أبطال أفريقيا وبطل كأس الكونفيدرالية الأفريقية كانت محط أنظار الجماهير العربية والأفريقية.

أحداث الشوط الأول

بدأ الزمالك المباراة بضغط هجومي قوي، حيث سيطر لاعبو الفريق الأبيض على وسط الملعب في الدقائق الأولى. في الدقيقة 12، كاد الزمالك أن يفتتح التسجيل عبر لاعبه الدولي أحمد سيد زيزو الذي أطلق كرة قوية تصدى لها حارس الأهلي ببراعة.

رد الأهلي بهجمات مرتدة خطيرة، وفي الدقيقة 28 سجل محمد شريف الهدف الأول للأهلي بعد تمريرة دقيقة من حسين الشحات. حاول الزمالك تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول لكن دفاع الأهلي الصلب حال دون ذلك.

الشوط الثاني وإدارة الزمام

بدأ الشوط الثاني بهجوم عنيف من الزمالك الذي كان مصمماً على تعويض تأخره. في الدقيقة 57، نجح مصطفى محمد في تسجيل هدف التعادل بعد عرضية دقيقة من أشرف بن شرقي.

تصاعدت حدة المباراة في الربع ساعة الأخيرة، حيث تبادل الفريقان الهجمات. في الدقيقة 82، أهدر عمرو السولية فرصة ذهبية لوضع الأهلي في المقدمة بعدما تصدى حارس الزمالك للمحاولة ببراعة.

ركلات الترجيح والقمة الإفريقية

بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، توجه الفريقان إلى ركلات الترجيح التي شهدت أداء متميزاً من حراس المرمى. في النهاية، توج الأهلي بطلاً للسوبر الأفريقي بعد فوزه 4-3 بركلات الترجيح، ليضيف لقباً جديداً إلى سجله الحافل.

تحليل أداء الفريقين

أظهر الزمالك أداءً هجومياً قوياً خاصة في الشوط الثاني، بينما تميز الأهلي بالتنظيم الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة. لعب كلا الفريقين بمستوى عالٍ يؤهلهما لتمثيل القارة الأفريقية بشكل مشرف في البطولات القارية.

هذه المباراة التاريخية أكدت مرة أخرى أن الصراع بين الزمالك والأهلي يتجاوز الحدود المحلية ليصبح أحد أهم ديربيات القارة الأفريقية، حيث يجسد كل منهما مدرسة كروية متميزة.