تعتبر إيطاليا واحدة من أكثر الفرق نجاحاً في تاريخ بطولة اليورو، حيث توجت باللقب مرتين وتألقت في العديد من النسخ. في هذا المقال، سنستعرض رحلة “الأتزوري” في البطولة الأوروبية، بدءاً من إنجازاتهم التاريخية ووصولاً إلى آمالهم المستقبلية.

البدايات والتألق الأول

شاركت إيطاليا لأول مرة في بطولة أمم أوروبا عام 1968، واستطاعت أن تحقق اللقب في أول مشاركة لها بعد الفوز على يوغوسلافيا في المباراة النهائية. كانت تلك البطولة علامة فارقة في تاريخ الكرة الإيطالية، حيث أثبت الفريق قدرته على المنافسة على المستوى الأوروبي.

عقد التسعينيات والإنجازات المتواضعة

على الرغم من التاريخ العريق لإيطاليا في كأس العالم، إلا أن أداءها في اليورو خلال التسعينيات كان متقلباً. وصل الفريق إلى النهائي في نسخة 2000، لكنه خسر أمام فرنسا بهدف ذهبي في الوقت الإضافي. ومع ذلك، ظهرت أسماء لامعة مثل باولو مالديني وفرانشيسكو توتي، الذين تركوا بصمتهم في البطولة.

اليورو 2020: العودة إلى القمة

بعد سنوات من النتائج المخيبة للآمال، عادت إيطاليا بقوة في يورو 2020 (الذي أقيم في 2021 بسبب جائحة كورونا). تحت قيادة المدرب روبرتو مانشيني، قدم الفريق أداءً رائعاً وتوج باللقب بعد الفوز على إنجلترا بركلات الترجيح في النهائي. كان هذا الإنجاز بمثابة إحياء للروح الكروية الإيطالية وإثباتاً على أن “الأتزوري” لا يزالون منافسين أقوياء.

النجوم الذين صنعوا التاريخ

على مر السنين، قدمت إيطاليا العديد من اللاعبين الذين سطروا أسماءهم في تاريخ اليورو، ومن أبرزهم:
دينو زوف (1968): كان حارس المرمى الأسطوري أحد أعمدة الفريق في أول لقب أوروبي.
فرانشيسكو توتي (2000): قاد الفريق إلى النهائي وسجل أهدافاً حاسمة.
ليوناردو بونوتشي وجورجيو كيلليني (2020): شكلوا ثنائياً دفاعياً صلباً كان أساساً للفوز باللقب.

آمال إيطاليا في المستقبل

بعد التتويج في يورو 2020، يتطلع الجمهور الإيطالي إلى استمرار التألق في النسخ القادمة. مع جيل جديد من المواهب مثل نيكولو باريلا وفييديريكو كييزا، تمتلك إيطاليا فرصة قوية لإضافة المزيد من الألقاب إلى سجلها الحافل.

الخاتمة

رحلة إيطاليا في اليورو هي مزيج من المجد والتحديات، لكنها تظل واحدة من أكثر القصص إثارة في كرة القدم الأوروبية. مع كل بطولة، يثبت “الأتزوري” أنهم فريق لا يُستهان به، مما يجعل مشوارهم في اليورو يستحق المتابعة والاحتفاء.