محدش بيحس بقيمة الحاجه غير لما تضيع منه
الحياة مليانة بالدروس القيمة، ومن أهم هذه الدروس هي أن الإنسان لا يشعر بقيمة الأشياء إلا عندما يفقدها. هذه الحقيقة المؤلمة نعيشها يوميًا في مختلف جوانب حياتنا، سواء في العلاقات، الصحة، الفرص، أو حتى الأشياء البسيطة التي نعتبرها من المسلمات.
لماذا لا نقدّر الأشياء إلا بعد فوات الأوان؟
السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة هو أن الإنسان بطبيعته يعتاد على ما لديه. عندما يكون الشيء متاحًا دائمًا، يصبح جزءًا من الروتين اليومي ولا ننتبه إلى قيمته الحقيقية. على سبيل المثال:
- الصحة: كثير من الناس لا يهتمون بصحتهم حتى يصابون بمرض مفاجئ، عندها فقط يدركون كم كانت نعمة العافية ثمينة.
- العلاقات: البعض يتجاهل مشاعر الأحباء أو يتعامل معهم بتلقائية، وعندما يخسرونهم يشعرون بالندم الشديد.
- الوقت: الشباب لا يفكرون في أهمية الوقت حتى يكبروا ويجدوا أن الفرص قد ضاعت منهم.
كيف نتجنب هذه المشكلة؟
لكي لا نقع في فخ الندم المتأخر، يجب أن نتعلم تقدير النعم في حياتنا قبل فوات الأوان. بعض الخطوات العملية تشمل:
- التذكّر اليومي للنعم: خصص دقائق كل يوم للتفكير في الأشياء الجيدة التي تمتلكها وتقديرها.
- التعبير عن الامتنان: قل “شكرًا” للأشخاص الذين يساعدونك أو يقدمون لك الحب والدعم.
- عدم التأجيل: إذا كنت تريد أن تفعل شيئًا جيدًا لشخص ما، افعله الآن ولا تنتظر.
الخاتمة
الحكمة تقول: “ما حكّ جلدك مثل ظفرك”، أي أنك لن تجد من يقدّر أمورك مثلك. لذلك، تعلّم أن تكون ممتنًا لكل شيء في حياتك قبل أن تندم على فقدانه. الحياة قصيرة، والنعم قد تزول في أي لحظة، فلا تنتظر حتى تضيع منك لتعرف قيمتها الحقيقية.
“الدنيا ساعة.. اجعلها طاعة، والنفس طماعة.. عوّدها القناعة.”
احرص دائمًا على أن تعيش كل يوم كما لو كان آخر يوم لك، حتى لا تندم عندما يفوت الأوان.