شهدت بطولة دوري أبطال أفريقيا 2018 مواجهة تاريخية بين عملاقين من عمالقة الكرة الأفريقية، حيث التقى النادي الأهلي المصري ونادي الترجي التونسي في نهائي البطولة القارية الأبرز. هذه المواجهة التي ألهبت مشاعر الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء.

خلفية تاريخية للمواجهة

جاءت هذه المواجهة تتويجًا لمسيرة مثيرة لكلا الفريقين في البطولة. الأهلي الذي يعد أنجح الأندية الأفريقية برصيد 8 ألقاب سابقة، مقابل الترجي التونسي الذي كان يطمح لتحقيق لقبه الثالث في البطولة. وقد سبق أن التقى الفريقان في مناسبات سابقة في المسابقة القارية، مما أضاف بعدًا تنافسيًا إضافيًا للمواجهة.

رحلة الفريقين إلى النهائي

تخطى الأهلي مراحل صعبة في البطولة، حيث واجه فرقًا قوية مثل الترجان الجزائري في نصف النهائي. أما الترجي فقد قدم أداءً متميزًا طوال البطولة، متغلبًا على منافسين أشداء مثل مازيمبي الكونغولي.

تفاصيل المباراة النهائية

أقيمت المباراة النهائية بنظام الذهاب والإياب. في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب رادس في تونس، تمكن الترجي من تحقيق فوز ثمين بنتيجة 1-0. بينما في مباراة الإياب على استاد برج العرب في الإسكندرية، تمكن الأهلي من قلب النتيجة لصالحه بالفوز 3-1، ليتوج بلقب البطولة بفضل قاعدة الأهداف خارج الديار.

أبرز لاعبي المواجهة

برز في هذه المواجهة عدد من اللاعبين الذين سطروا أسماءهم بحروف من نور في تاريخ البطولة. من جانب الأهلي، تألق كل من وليد أزارو وعلي معلول وعمر السومة. أما من جانب الترجي، فقد برز أنيس البدري وفرجاني ساسي.

تأثير النهائي على الكرة الأفريقية

كان لهذا النهائي تأثير كبير على المشهد الكروي الأفريقي، حيث:- عزز مكانة الأهلي كأنجح ناد أفريقي- أظهر قوة المنافسة بين شمال أفريقيا وجنوب الصحراء- ساهم في تطوير البنية التحتية للاستادات الأفريقية- زاد من شعبية البطولة القارية

الخاتمة

ظلت ذكرى نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018 بين الأهلي والترجي محفورة في أذهان عشاق الكرة الأفريقية، كواحدة من أكثر المواجهات إثارة وتشويقًا في تاريخ البطولة. وقد مثلت هذه المواجهة نموذجًا للتنافس الشريف والكروي الراقي بين قطبي الكرة في شمال أفريقيا.