شهد نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018 مواجهة تاريخية بين عملاقين من القارة السمراء، النادي الأهلي المصري ونهضة الوداد المغربي. كانت هذه المباراة بمثابة اختبار حقيقي للقوة والإرادة، حيث تنافس الفريقان على لقب البطولة الأكثر شهرة في كرة القدم الأفريقية.

الرحلة إلى النهائي

بدأ الأهلي رحلته في البطولة بحماس كبير، حيث تمكن من تجاوز مراحل المجموعات بصعوبة بفضل تكتيكات المدرب الأرجنتيني باتريك مويسمان. أما الوداد المغربي، فقد أظهر أداءً قويًا تحت قيادة المدرب حسين عموتة، حيث اعتمد على خط هجومي قوي ودفاع منظم.

في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب برج العرب في الإسكندرية، تمكن الأهلي من تحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف، بفضل أهداف محمود كهربا وعلي معلول. لكن الوداد لم يستسلم، حيث عاد بقوة في مباراة الإياب على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، ليفوز بنتيجة 3-1 ويحسم اللقب بفضل قانون الأهداف خارج الديار.

لحظات فارقة في النهائي

كانت المباراة مليئة بالتوتر والإثارة، حيث سجل الوداد أول أهدافه عن طريق وليد الكرتي، قبل أن يعادل الأهلي عن طريق حسين الشحات. لكن أهداف محمد أوناجم وعبد الله حافظ منحا الوداد الأفضلية والتأهل إلى كأس العالم للأندية.

تأثير النهائي على كرة القدم الأفريقية

أثبت هذا النهائي أن كرة القدم الأفريقية في تطور مستمر، حيث ظهرت مواهب جديدة وتبادل الفريقان الأدوار في الهيمنة على البطولة. كما عززت هذه المواجهة التنافس بين شمال أفريقيا وجنوب الصحراء، مما جعل البطولة أكثر تشويقًا.

ختامًا، كان نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018 بمثابة عرض رائع لكرة القدم الأفريقية، حيث قدم الأهلي والوداد أداءً يستحق الإشادة. رغم خسارة الأهلي، إلا أن البطولة أكدت أن المنافسة في أفريقيا أصبحت أكثر شراسة وتطلبًا.