شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2014 مواجهة تاريخية بين قطبي العاصمة الإسبانية مدريد، حيث التقى ريال مدريد مع غريمه التقليدي أتلتيكو مدريد على ملعب دا لوز في لشبونة يوم 24 مايو 2014. هذه المباراة التي جمعت بين الفريقين في أول نهائي أوروبي بين ناديين من مدينة واحدة منذ عام 2003، تحولت إلى واحدة من أكثر النهائيات إثارة في تاريخ المسابقة.

بداية قوية لأتلتيكو

سيطر أتلتيكو مدريد بقيادة المدرب دييغو سيميوني على مجريات الشوط الأول، وتمكن من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 36 عن طريق دييغو غودين الذي أرسل كرة رأسية قوية مرت من تحت العارضة. ظل أتلتيكو متقدماً حتى الدقائق الأخيرة من المباراة، حيث دافع بشراسة عن تقدمه بينما حاول ريال مدريد – بقيادة كارلو أنشيلوتي – العودة إلى المباراة.

التعادل الدراماتيكي في اللحظات الأخيرة

في الدقيقة 93، وعندما بدا أن أتلتيكو على وشك التتويج بلقبه الأول في دوري الأبطال، ظهر سيرخيو راموس كبطل لريال مدريد بتسجيله هدف التعادل بكرة رأسية مذهلة من ركلة ركنية سددها لوكا مودريتش. هذا الهدف المدوي أطال عمر المباراة وأرسلها إلى الوقت الإضافي.

السيطرة الكاملة لريال مدريد في الأشواط الإضافية

مع بداية الأشواط الإضافية، استغل ريال مدريد زخم التعادل ليقوم بعرض ساحق. سجل جاريث بيل الهدف الثاني في الدقيقة 110، ثم أضاف مارسيلو الثالث في الدقيقة 118 قبل أن يختتم كريستيانو رونالدو المباراة بهدف رابع من ركلة جزاء في الدقيقة 120.

تتويج “لا ديسيما” التاريخي

انتهت المباراة بنتيجة 4-1 لصالح ريال مدريد، محققاً “لا ديسيما” (اللقب العاشر في دوري الأبطال) بعد انتظار دام 12 عاماً. كان هذا الانتصار بداية حقبة ذهبية للنادي في المسابقة الأوروبية، بينما خرج أتلتيكو مدريد بقلب محطم بعد أن كان على بعد ثوانٍ من تحقيق الحلم.

بعد عشر سنوات على هذه المباراة، لا يزال نهائي 2014 يُذكر كواحد من أكثر النهائيات تشويقاً في التاريخ، حيث جمع بين التكتيك الذكي والعزيمة القوية والدراما التي لا تنسى.