في 28 مايو 2016، شهد ملعب سان سيرو في ميلانو مواجهة تاريخية بين قطبي العاصمة الإسبانية مدريد، حيث التقى ريال مدريد مع غريمه التقليدي أتلتيكو مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا. كانت هذه المباراة بمثابة إعادة لنهائي 2014 الذي جمع الفريقين، حيث توج ريال مدريد بلقبه العاشر في المسابقة.

بداية المباراة

بدأ أتلتيكو مدريد المباراة بقوة وسيطر على مجريات اللعب في الشوط الأول. في الدقيقة 15، تمكن سيرخيو أغويرو من تسجيل الهدف الأول لأتلتيكو مدريد بعد تمريرة دقيقة من كابتن الفريق دييغو جودين. ظل أتلتيكو مدريد متقدماً حتى الدقائق الأخيرة من المباراة، مما جعل الجماهير تعتقد أن اللقب في طريقهم.

التعادل الدراماتيكي

في الدقيقة 93، قلب ريال مدريد الطاولة بتسجيل سيرخيو راموس هدف التعادل بعد كرة رأسية دقيقة من لوكا مودريتش. جاء الهدف في الوقت المحتسب بدل الضائع، مما أدخل المباراة إلى الأشواط الإضافية.

الهيمنة في الأشواط الإضافية

في الأشواط الإضافية، أظهر ريال مدريد تفوقه البدني والفني. سجل غاريث بيل الهدف الثاني في الدقيقة 110، تلاه هدفان سريعان من ماركوس يورينتي وكريم بنزيما في الدقائق 118 و120. انتهت المباراة بنتيجة 4-1 لصالح ريال مدريد، ليحقق لقبه الحادي عشر في المسابقة.

الخاتمة

كان نهائي 2016 بمثابة تأكيد على هيمنة ريال مدريد في أوروبا، بينما عانى أتلتيكو مدريد من خيبة أمل أخرى في النهائي. تم اختيار كريستيانو رونالدو كأفضل لاعب في المباراة، بينما أثبت زيدان أنه مدرب قادر على قيادة الفريق إلى المجد الأوروبي.

هذه المباراة ستظل محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم كواحدة من أكثر النهائيات إثارة في تاريخ دوري أبطال أوروبا.