شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 مواجهة أسطورية بين نادي ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني، في مباراة جمعت بين عمالقة كرة القدم الأوروبية. أقيمت المباراة على ملعب فرنسا في باريس يوم 28 مايو 2022، وسط أجواء حماسية وتوقعات كبيرة من عشاق الساحرة المستديرة حول العالم.

خلفية المواجهة

جاء كلا الفريقين إلى النهائي عبر مسيرة مثيرة. ليفربول، بقيادة المدرب يورجن كلوب، قدم أداءً قويًا في البطولة، متصدرًا مجموعته ثم تجاوز إنتر ميلان وبنفيكا وفياريال في الأدوار الإقصائية. أما ريال مدريد، تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، فقد قدم سلسلة من الانتصارات المثيرة، حيث قلب تأخره أمام باريس سان جيرمان وتشيلسي ومانشستر سيتي في الأدوار السابقة، ليصل إلى النهائي بفضل أهداف حاسمة من كريم بنزيما وفينيسيوس جونيور.

أحداث المباراة

انطلقت المباراة بضغط هجومي من ليفربول، الذي سيطر على مجريات الشوط الأول، لكن ريال مدريد دافع بصلابة بقيادة ثيبو كورتوا، حارس المرمى البلجيكي، الذي أنقذ عدة كرات خطيرة. في الدقيقة 59، جاء الهدف الوحيد في المباراة عن طريق فينيسيوس جونيور، الذي استغل تمريرة دقيقة من فيدريكو فالفيردي ليسجل في مرمى أليسون بيكر.

حاول ليفربول تعديل النتيجة عبر هجمات متتالية، لكن كورتوا كان حائط صد منيعًا، حيث تصدى لمحاولات محمد صلاح وساديو ماني بشكل مذهل. وانتهت المباراة بفوز ريال مدريد 1-0، ليتوج باللقب الرابع عشر في تاريخه، وهو رقم قياسي في المسابقة.

ردود الأفعال والإنجازات

بعد المباراة، أشاد العالم بأداء ريال مدريد، خاصةً كورتوا الذي حصل على جائزة رجل المباراة. من جهة أخرى، عبّر ليفربول عن إحباطه بعد خسارة نهائي ثانٍ في خمس سنوات. كما أكد هذا اللقب سيطرة ريال مدريد على البطولات الأوروبية في العقد الأخير، بينما ظل ليفربول يبحث عن اللقب السابع في تاريخه.

الخلاصة

نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 كان تجسيدًا للتنافس الشيق بين مدرستين عريقتين في كرة القدم. ريال مدريد أكد مرة أخرى أنه سيد المسابقة القارية، بينما أظهر ليفربول أنه منافس شرس دائمًا. المباراة تركت بصمة في تاريخ البطولة، وسيذكرها الجميع كلحظة فارقة في مسيرة الفريقين.