نهائي دوري الأبطال 2018ريال مدريد يتوج بلقبه الثالث عشر على حساب ليفربول
شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 مواجهة أسطورية بين عملاقين من عمالقة كرة القدم العالمية، ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي، في ملعب أولمبيسكي الوطني في كييف بأوكرانيا. وانتهى اللقاء بتتويج “الملكي” بلقبه الثالث عشر في المسابقة الأعرق قارياً، بعد فوزه بنتيجة 3-1 في مباراة مليئة بالأحداث والتقلبات.
الأهداف والتكتيك
افتتح ريال مدريد التسجيل في الدقيقة 51 عن طريق كريم بنزيما، الذي استغل خطأ غير متوقع من حارس ليفربول لوريس كاريوس. لكن الريدز لم يتمكنوا من الاحتفاظ بتقدمهم طويلاً، حيث عادل ساديو ماني النتيجة بعد 4 دقائق فقط.
لكن النجم الويلزي جاريث بيل كان له رأي آخر، حيث سجل هدفاً مذهلاً في الدقيقة 64 بكرة مقصية هوائية من خارج المنطقة، قبل أن يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 83 بعد خطأ جديد من كاريوس.
لحظات فارقة
كانت المباراة قد شهدت لحظة مفصلية في الشوط الأول، عندما أصيب محمد صلاح نجم ليفربول إصابة أخرجته من المباراة، بعد تدخل من سيرخيو راموس أثار جدلاً كبيراً. كما أظهر كاريوس مستوى مخيباً للآمال، حيث كان مسؤولاً بشكل مباشر عن هدفين من أهداف ريال مدريد.
من ناحية أخرى، برز كيلور نافاس كحصن منيع في مرمى ريال مدريد، حيث أنقذ عدة كرات خطيرة حافظت على تقدم فريقه.
تداعيات النهائي
هذا اللقب مثل تتويجاً لسيطرة ريال مدريد على المسابقة، حيث كان هذا ثالث لقب متتالي لهم في دوري الأبطال، وهو إنجاز لم يحققه أي فريق في عصر البطولة الحديثة. كما كان هذا آخر مباراة لزين الدين زيدان كمدرب للفريق في تلك الفترة.
أما ليفربول، فقد خرج من المباراة بدرس قاسٍ، لكنه عاد بقوة في المواسم التالية ليحقق اللقب في 2019، مما يؤكد أن النهائي كان محطة مهمة في تطور الفريق تحت قيادة يورجن كلوب.
الخاتمة
يبقى نهائي 2018 أحد أكثر النهائيات إثارة في تاريخ دوري الأبطال، جمع بين العروض الفنية الفردية، والدراما، والأخطاء الحاسمة. وقد أكد مرة أخرى هيمنة ريال مدريد على المسابقة القارية، بينما مثل نقطة تحول مهمة لمسيرة ليفربول في السنوات التالية.