يونايتد وتشيلسي 2008نهائي دوري أبطال أوروبا الذي لن يُنسى
في مساء يوم 21 مايو 2008، شهدت موسكو واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم الأوروبية، حيث التقى مانشستر يونايتد وتشيلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا. كانت هذه المباراة بمثابة صراع بين عملاقين إنجليزيين على الساحة القارية، وقدمت لجماهير كرة القدم عرضًا رائعًا مليئًا بالإثارة والتشويق.
بدأ يونايتد المباراة بقوة وسيطر على الشوط الأول، حيث تقدم بهدف جميل سجله كريستيانو رونالدو في الدقيقة 26 من رأسية مميزة. لكن تشيلسي لم يستسلم، وتمكن من تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول عن طريق فرانك لامبارد في الدقيقة 45.
في الشوط الثاني، سيطر تشيلسي على مجريات اللعب وضغط بقوة على دفاع يونايتد، لكنهم فشلوا في تحويل تهديداتهم إلى أهداف. كان الحارس الهولندي إدوين فان دير سار بارزًا في وجه هجمات البلوز، بينما أضاع ديدييه دروغبا فرصة ذهبية في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي عندما اصطدمت تسديدته بالعارضة.
بعد انتهاء الوقت الإضافي بالتعادل 1-1، انتقلت المباراة إلى ركلات الترجيح التي قدمت دراما لا تُنسى. في اللحظة الحاسمة، أضاع نجم تشيلسي جون تيري ركلته بسبب انزلاقه على أرضية الملعب الرطبة، ليمنح يونايتد الفرصة الذهبية. لم يضيع ناني هذه الفرصة، قبل أن يخطئ نيكولا أنيلكا ليمنح يونايتد لقبه الثالث في البطولة.
كان هذا النهائي تتويجًا لموسم رائع لمانشستر يونايتد تحت قيادة السير أليكس فيرغسون، حيث حققوا الثنائية المحلية والقارية. أما لتشيلسي، فكانت خيبة أمل قاسية في أول ظهور لهم في نهائي دوري الأبطال.
بعد 15 عامًا من هذه المباراة، لا يزال عشاق كرة القدم يتذكرون هذا النهائي الأسطوري الذي جمع بين الإثارة والدراما والعواطف الجياشة، ليصبح أحد أكثر النهائيات التي لا تُنسى في تاريخ المسابقة الأوروبية العريقة.