شهدت مدينة مدريد الإسبانية في الأول من يونيو 2019 واحدة من أكثر المباريات التاريخية إثارة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث تواجه نادي ليفربول الإنجليزي مع منافسه توتنهام هوتسبير في نهائي نسخة 2018-2019. وانتهى اللقاء بفوز ليفربول بنتيجة 2-0، ليحقق لقبه السادس في البطولة الأوروبية الأهم.

بداية مبكرة لليفربول

لم يستغرق ليفربول وقتًا طويلاً ليفتح التسجيل في المباراة، حيث حصل على ركلة جزاء في الدقيقة الثانية فقط بعدما لمس мяч يد مدافع توتنهام موسى سيسوكو داخل منطقة الجزاء. نفذ النجم المصري محمد صلاح الركلة بنجاح ليسجل الهدف الأول في الدقيقة 24 (1-0).

سيطر ليفربول على مجريات اللقاء في الشوط الأول، بينما عانى توتنهام من صعوبة في بناء الهجمات. ومع ذلك، حاول توتنهام العودة في الشوط الثاني بقيادة نجمه هاري كين، لكن الدفاع القوي لليفربول بقيادة فيرجيل فان دايك وأليسون بيكر حال دون تسجيل أي هدف.

الهدف القاتل من أوريجي

في الدقيقة 87، أنهى ليفربول أحلام توتنهام بالتعادل عندما سجل ديفوك أوريجي الهدف الثاني بعد تمريرة من جوردان هندرسون، ليثبت النتيجة النهائية 2-0. جاء هذا الهدف بعد دقائق من دخول أوريجي كبديل، مما أكد عمق تشكيلة ليفربول وقدرة مديره الفني يورجن كلوب على إدارة المباراة بذكاء.

تتويج ليفربول بلقبه السادس

بعد صافرة النهاية، احتفل ليفربول بلقبه السادس في دوري أبطال أوروبا، ليقترب من رقم ريال مدريد (13 لقبًا) ويؤكد مكانته كواحد من أنجح الأندية في تاريخ البطولة. أما توتنهام، فخسر أول نهائي أوروبي له في التاريخ، لكن وصوله إلى هذه المرحلة كان إنجازًا كبيرًا بحد ذاته.

الخلاصة

سيُذكر نهائي 2019 كواحد من أكثر النهائيات تنظيمًا وتشويقًا، حيث قدم ليفربول أداءً قويًا واستحق الفوز. كما أظهر توتنهام روحًا قتالية، لكنه افتقر إلى الحظ والدقة في اللحظات الحاسمة. بهذا الفوز، عزز ليفربول مكانته كعملاق أوروبي، بينما اكتسب توتنهام خبرة ثمينة في المنافسات القارية.